عندما كنا عظماء
![]() |
| عندما كنا عظماء |
عندما كنا عظماء
(1) لم تكن صفية بنت عبد المطلب تبالي لولدها الزُّبير إذا سَقط من على ظهرِ الفرس ..
(2) ولم يكن يأكل الخوف قلوب العرب وهم يرسلون أولادهم إلى البادية بالشهور والسنين ..
() ولم يكن بقاء الولد وحده مع الغنم ليال في وديان مكة يؤلم نفس أبيه ..
(3) ولم يكن خروج الشباب اليافع إلى التجارة والصيد وتَسلق الجبال الشاهقة وصيد الأسود أمثال حمزة بن عبدالمطلب، يجعل أمهاتهم تموت رعبًا ..
لذلك لما جاء الإسلام وجد اناس متكاملون في القوة البدنية مع الروحية وظهر لنا ابطال امجاد خدموا الاسلام وكرسوا حياتهم في الدفاع عنه وفي نشره في كل ارباع الدنيا شرقا وغربا وانهوا الامبراطورية الفارسية وكسروا شوقة الروم " اتحدث هنا عن خالد والقعقاع وعن عمرو بن العاص !!
نحتاج أماً كصفية تُربي ولدًا مثل الزُّبير
واباً كنور الدين ربى أسداً كصلاح الدين
مستقبل الشعوب ... بيد أطفالها
وعندما استطاع الصهاينة ضرب الجيش المصري في عام 1967 (١٩٦٧) ، كانت كل الإذاعات تذيع حفل أم كلثوم الشٓهري...
نجحت الحفلة وخسرنا القدس! والجولان والضفة وبضعة آلاف من الرجال وعار عسكري أبدي..
والان نولي اهتمام أطفالنا إلى عالم الرقص والغناء..وإلى كرة القدم
نتنافس في ماذا وعلى ماذا وضدّ من!!!..
الأغاني والرياضة أفيون جديد للشعوب ..
فكيف نجعل أطفالنا ومجتمعنا يتعاطاه ..
لكني أقولها لكم بصدق..
وعندما يعظم من امر اؤلاك الذين افسدوا مجتمعنا وهدموا من قيم ديننا واعرافنا
ووعندما نعبتر انتصار فريق رياضي او مطرب شعبي انتصارترفع له الرايات وترسل له التهاني ...
وعندما يفوز لاعب او مغني في ليلة بمقدار ما يجنيه معلم طوال عمره ..
فإننا أمام أمة مطلوب منها أن تبقى راكعة في محراب الجهل والتفاهة والشهوات والسحت..
أرجوكم علموا صغارنا ..
طلب العلم؛
وحب الاجتهاد والاعتماد على النفس
وشجعوهم إن أحسنوا
وعلموهم حب العمل
و علموهم فنون الحياة ..
كفانا لهوا ولعبا ..
*************************************
*************************************
*************************************
